كلية الشريعة

الحمد لله رب العالمين، العليم الحكيم، أشهد أن لا إله إلا هو وحده لا شريك له علام الغيوب، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، جاء بالعلم من ربه والوحي منه سبحانه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد                                                                                                    

فإن الاشتغال بالعلم من أعظم القُرب، وأجلّ الطاعات، وآكد العبادات، وخير ما أُنفقت فيه الأوقات، وشمّر فيه أصحاب النفوس الزكيات، وبادر إلى الاهتمام به المسارعون إلى الخيرات، تظاهرت على ذلك الآيات الكريمات، والأحاديث الصحاح المشهورات، وأقاويل السلف النيرّات، العلم مفتاح كل خير، وهو الوسيلة إلى أداء ما أوجب الله علينا، فلا إيمان ولا عمل إلا بالعلم، به يُعبد الله، ويؤدي به حقه، ويُنشر به دينه، والحاجة إلى العلم أعظم من الطعام والشراب؛ لأن قوام الدين والدنيا بالعلم، قال أحمد -رحمه الله: “الناس أحوج إلى العلم منهم إلى الطعام والشراب، لأن الطعام والشراب يُحتاج إليه في اليوم مرتين أو ثلاثة، والعلم يُحتاج إليه في كل وقت.”                                                                                                                     

لولا العلم كان الناس كالبهائم، فما الذي فضّل هؤلاء البشر بما أعطاهم الله من العقول فاتبعوا بها دينه ووحيه، لم يأمر الله نبيه أن يطلب الزيادة من شيء إلا من العلم: وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا [سورة طه:114    

فهو شجرة جليلة المقدار، باسقة الأشجار، وارفة الظلال، يانعة الثمار، طلبه عبادة، ومذاكرته تسبيح، أهله هم أهل الخشية، وورثه الموقعون عن رب العالمين.                                                             

وواجب المقتدرين تفريغ طلاب العلم الشرعي فقد كان لبعض أهل العلم أخ ينفق عليه، وبعضهم كان يقال له: أنت أطلب وأنا أكفيك، ودور الأغنياء الأثرياء في تفريغ الطالب النابه، صاحب القدرة على الحفظ والفهم والاجتهاد والاستنباط وعنده ملكة في غاية الأهمية.                                                              

قال الطبري في حديث: من جهز غازياً فقد غزا، ومن خلف غازياً في سبيل الله بخير فقد غزا: فيه من الفقه أن كل من أعان مؤمناً على عمل بر فللمعين عليه أجر مثل العامل، فمن فطر صائماً أو أعان حاجاً أو معتمراً أو طالب علم فله مثل أجره، وفي زمن الانشغالات الذي نعيش فيه اليوم سواء كانت انشغالات تجارية، أو وظيفية، أو دراسية يتأكد العناية بالعلم من خلال تأهيل طلبة العلم النابهين.                                                                                    

ومن هنا جاء برنامج صناعة العلماء إسهاما في سد حاجة الأمة من العلماء وطلبة العلم من خلال التعليم الأكاديمي النوعي في كلية الشريعة بجامعة بنيان العالمية مراعاة لواجب الوقت ومسايرة لطرائق التعلم في زماننا حيث أصبح التعليم النظامي أحد أهم وسائل العلم في العصر الحديث فلا يحسن بطلاب العلم التخلف عن ركبه.  

نشأة كلية الشريعة وتطورها :

  • أنشئت كلية الشريعة بجامعة بنيان العالمية عام 1440ه الموافق لعام 2019م
  • . وتعــد كليــة الشــريعة إحــدى اللبنــات الرئيســة التــي تكونــت منهــا أكاديمية بنيان
  • ومتاح بالكلية تدريــس المراحــل الثــلاث، وهــي المرحلــة الجامعيــة فــي تخصص الشريعة، ومرحلتا الماجستير والدكتوراه في تخصصات الفقه المقارن والاقتصاد الإسلامي.                  
  • وقد بدأت الكلية باستقبال أول دفعة للدراسة بها في العام الدراسي 1440ه الموافق 2019م.

اهمية كلية الشريعة ودورها الريادي :

  • برنامج الشريعة يقوم بتدريس العلوم الشرعية وهي إرث النبوة، الذي تحصل به السعادة في الدارين، وقد فضله الله تعالىَّ على سائر العلوم ورفع منزلة علماء الشريعة بقوله: ﴿يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات﴾، سورة المجادلة، وجعل تعلمه عبادة عظيمة رتب عليها الأجر العظيم، قال صلى الله عليه وسلم:” من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقاً إلى الجنة “رواه مسل                          .
  • الحاجة الماسة إلى علوم الشريعة لمعرفة الحلال والحرام؛ ولكي يؤدي الناس عباداتهم على الوجه الصحيح الذي أمر الله تعالى به، فيعبدوا الله على هدى وبصيرة، والذي يقوم بتبصير الناس وتعليمهم أحكام دينهم هو عالم الشريعة الذي تضلع من علومها، وتفقه على أهلها، من خلال برنامج علمي متخصص.                
  • حاجة الأمة إلى المتخصصين في الشريعة؛ لإقامة الولايات الشرعية، كولاية القضاء، والإفتاء، والحسبة وما يتصل بهما، ولا تخفى أهمية القضاء والحسبة.                                                               
  • حاجة الجامعات والمدارس والمعاهد في مختلف مراحلها وكافة دور العلم إلى من يقوم بمهنة التعليم في التخصصات الشرعية. 
  • حاجة المجتمع وكثير من القطاعات الحكومية والأهلية إلى سد مجال الاستشارات الشرعية والقانونية، وهذا مما تسهم به مخرجات برنامج الشريعة.                   
  • إسهام برنامج الشريعة ومشاركته الثرية في صياغة حضارة إسلامية معاصرة، تحافظ على أصالة المرجعية ومراعاة المستجدات، وإيجاد الحلول المناسبة للنوازل المعاصرة.                                           

رؤية الكلية :

  • كلية رائدة في تعليم الشريعة، ومتميزة في مجال البحث العلمي وخدمة المجتمع

رسالة الكلية :

  • تأهيــل متخصصيــن فــي علوم الشــريعة يملكــون قــدرات علميــة، ومهــارات بحثيــة ومهنيــة فــي القضــاء والإفتــاء والتعليــم والاستشــارات الشــرعية.                            

اهداف الكلية :

  •  أولا: تأهيل الطلبة المتمكنين في علوم الشريعة
  • ثانيا: تأهيل الباحثين الشرعيين.
  • ثالثا: تلبية حاجة المجتمع في التعليم والإفتاء والقضاء والتوجيه والاستشارات الشرعية.
  • رابعا: القيام بواجب الدعوة إلى الله على علم وبصيرة.

مواصفات خريج كلية الشريعة :

  • المعرفــة بمناهــج البحــث وتحقيــق التــراث، والقــدرة علــى البحــث العلــمي فــي المســائل الأصوليــة والفقهيــة؛ ليكــون مســاهما ومشــاركاً فاعــلاً فــي حركــة الاجتهــاد الفقهــي المعاصــر.             
  • -معرفة الأحكام الشرعية لأبرز النوازل الفقهية في العبادات والمعاملات وأحكام الأسرة والجنايات وفي المجال الطبي والاقتصادي المعاصر، ونحو ذلك من المجالات، والمهارة في تناول ومعالجة النوازل والحوادث المتجددة.   
  • اكتســاب الملكــة الفقهيــة التــي تجعــل الطالــب قــادرا علــى اســتنباط الأحــكام والاســتدلال والترجيــح، وفــق قواعــد الشــريعة وأصولهــا.           
  • اكتســاب المهــارات المعرفيــة والعمليــة اللازمــة التــي تمكنــه مــن القيــام بمهامــه العمليــة علــى أحســن وجــه.         
  • التحلــي بأخلاقيــات التخصــص وآداب المهــن التــي يؤهــل لهــا، مــن خــلال إبــداء الــرأي بموضوعيــة وتجــرد، والنقــاش والحــوار بشــكل بنــاء، والصــدق والأمانــة فــي القــول والعمــل.     
  • اكتســاب ســمات الشــخصية الإســلامية الوســطية المتوازنــة القائمــة علــى العقيــدة الصحيحــة، فيكــون قــدوة صالحــة تســهم فــي إعــداد جيــل وســطي يفهــم الإســلام فهمــا شــمولياً بعيــداً عــن الغلــو والجفــاء. 
  • القدرة على التعلم المستقل وحل المشكلات والاتصال الفعال. 
  • القــدرة علــى القيــادة، والاســتعداد للتعــاون مــع الآخريــن فــي المشروعات والمبــادرات المشــتركة، والعمــل بــروح الفريــق.                                
  • القــدرة علــى خدمــة المجتمــع مــن خــلال بيــان الأحــكام الشــرعية، وتبصيــر النــاس بأمــور دينهــم، والإسهام بإعداد البحوث الفقهية التي يحتاجها المجتمع، وبخاصة في القضايا المعاصرة لتلبية متطلبات التنمية.                                                                                                                 
  • الاعتزاز بهويته وانتمائه الإسلامي، وإدراك خصوصية البلاد الإسلامية، وفقه مجتمعات الأقليات المسلمة.                                                                                                           

الوظائف التي يعد طلبة البرنامج لها :

  • القضاء 
  •  الإفتاء 
  • تدريس العلوم الشرعية في الجامعات والتعليم العام
  • الوظائف العدلية (القضاء، وما يتعلق به) 
  •  النيابة العامة (التحقيق والادعاء العام) 
  •  المحاماة 
  •  الحسبة
  • الدعوة  
  • الإمامة والخطابة 
  •   الهيئات الشرعية في المصارف الإسلامية 
  •  الاستشارات الشرعية 
  •   العمل في مراكز البحوث الشرعية 
  •  التدقيق الشرعي    
  •  الباحثين الشرعيين والقانونيين

شروط القبول في البرنامج للمرحلة الجامعية (البكالوريوس ):

يشترط لقبول الطالب المستجد ما يلي :

أ – أن يكون حافظاً لكتاب الله

ب – أن يكون حافظا للمتون العلمية المقررة.

ج- أن يكون حاصلا على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها من جهة معترف بها من قبل الأكاديمية.

د – ألا يكــون قــد مضــى علــى حصولــه علــى الثانويــة العامــة أو مــا يعادلهــا مــدة تزيــد علــى خمــس ســنوات، ويجــوز لمجلــس الكلية الاســتثناء مــن هــذا الشــرط إذا توافــرت أســباب مقنعــة.

. هـ – أن يكون حسن السيرة والسلوك

و – أن يكون لائقا طبياً

ز – أن يجتاز المقابلات والاختبارات التحريرية التي تحددها الجامعة.

ح – أي شروط أخرى يحددها مجلس الكلية، ويعلنها بعد إقرارها من الجامعة.

مدة الدراسة (أربع سنوات) بعد اجتياز برنامج اللغة العربية